أغسطس 27, 2023

THEORETICAL SURVEY ON SENSORY MARKETING

التسويق الحسي هو استراتيجية لها تأثير كبير على حواس المستهلك، حيث تؤثر على إدراكه وحكمه وسلوكه. الهدف الأساسي لهذه التقنية التسويقية هو إيصال رسالة مباشرة إلى عقل المستهلك، مما يثير الاهتمام ويغريه بشراء
THEORETICAL SURVEY ON SENSORY MARKETING

قائمة المحتويات

التسويق الحسي هو استراتيجية لها تأثير كبير على حواس المستهلك، حيث تؤثر على إدراكه وحكمه وسلوكه. الهدف الأساسي لهذه التقنية التسويقية هو إيصال رسالة مباشرة إلى عقل المستهلك، مما يثير الاهتمام ويغريه بشراء منتج معين، وبالتالي إنشاء رابطة بين العميل والمنتج. ونظرًا للدور الحاسم الذي تلعبه الحواس الخمس في حياة الإنسان، فإن إنشاء علامات تجارية تتمتع بدرجة عالية من الأهمية يعد عاملاً حيويًا في السوق المتنامي باستمرار. بالإضافة إلى ذلك، تساعد العلامات التجارية الحسية على تطوير اتصال حسي قوي مع العملاء. تحدد الأدبيات المتعلقة بالتسويق الحسي خمسة عناصر متميزة، حيث يتم إنشاء المحفزات الحسية، ويمكن التأثير على المستهلكين: البصرية (البصر)، والغلاف الجوي (الشم)، والسمعي (السمع)، واللمس (اللمس)، والذوق (الذوق). تولد هذه العناصر الحسية تعبيرات حسية وتؤثر على الإدراك الراسخ، مما يؤثر في النهاية على سلوك المستهلك.

 

 

مقدمة

وكما هو متأصل في الطبيعة البشرية في كثير من الأحيان، يتخذ العديد من المستهلكين قرارات الشراء بناءً على العواطف والمشاعر والصورة الذهنية التي يشعرون بها بعد استخدام منتج معين. قام المسوقون حول العالم بتطوير اتجاهات تسويقية تعتمد على المشاعر الإنسانية، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل الوقت الذي يقضيه في المتجر، والرضا المكتسب من التسوق، وتحديد الأولويات، واختيار التسويق بالتجزئة، وملفات المتجر، والرضا المكتسب من المنتج أو الخدمة، والرغبة، والاستهلاك التسويق الموجه، اتخاذ القرار على أساس أنماط ورغبة واهتمام المستهلك. لقد أجريت العديد من الدراسات البحثية حول سلوك المستهلكين فيما يتعلق بحواسهم، مما أدى إلى ظهور مفهوم “التسويق الحسي”. يسعى هذا النوع من التسويق إلى التأثير على حواس المستهلك، والتأثير على إدراكه وحكمه وسلوكه. الهدف النهائي للتسويق الحسي هو إرسال رسالة مباشرة إلى عقل المستهلك، مما يثير اهتمامه ويغريه بشراء منتج معين، وبالتالي بناء رابطة بين العميل والمنتج. ومع ذلك، أدى هذا الاتجاه التسويقي الجديد إلى شعور المستهلكين بمزيد من الارتباك والإحباط والتعب والسخرية مقارنة بالماضي. وبما أن الحواس الخمس تلعب دورًا حاسمًا في حياة الإنسان، فإن إنشاء علامات تجارية تعطي الأولوية للتجارب الحسية يعد عاملاً رئيسيًا في السوق الذي يضم علامات تجارية متزايدة باستمرار. تساعد العلامة التجارية الحسية على إقامة علاقة حسية قوية مع العميل، وحل العديد من تحديات الإعلان التي تواجهها السوق الحالية. بمعنى آخر، أثبتت العلامة التجارية الحسية أنها أداة اتصال تسويقية فعالة. لقد وجد الباحثون أن المنتجات التي تحتوي على المزيد من المكونات الحسية تخلق علامات تجارية أفضل.

 

تنفيذ استراتيجيات التسويق الحسي وسلوك المستهلك

وفقًا للبحث الذي أجراه شميت وليندستروم وكوتلر، كثيرًا ما ينجذب المستهلك نحو علامة تجارية معينة بسبب تجربتها الحسية. تثبت الدراسات الإضافية التي أجراها ليندستروم وكوتلر أن فهمنا للعالم يعتمد على الخبرات التي نكتسبها من خلال حواسنا. إنها حقيقة راسخة أن حواسنا تمتلك قوة هائلة لإثارة المشاعر. ومن خلال فهم التجارب الحسية الدقيقة للمستهلك وتأثيرها على المنتج، يمكن للمصنعين إنشاء علامات تجارية فريدة بلمسة شخصية. في العصر الحديث، يستخدم المسوقون العلامات التجارية الحسية أو العلامات التجارية العاطفية كاستراتيجية تسويقية لتعزيز رابطة أقوى بين المستهلك والعلامة التجارية. الحواس الخمس وتعابيرها، وهي البصرية (البصر)، والغلاف الجوي (الشم)، والسمعية (السمع)، واللمس (اللمس)، والتذوق (الذوق)، حاسمة في هذا الصدد.

 

العوامل البصرية (البصر)

يعد البصر جانبًا مهمًا من حياتنا ويلعب دورًا محوريًا في أنشطتنا اليومية. وبالمثل، في عالم التسويق، يعتبر البصر أقوى حاسة وأداة فعالة. يتم نقل ما يزيد عن 80% من الاتصالات التجارية والتسوقية عبر حاسة البصر. ومن الضروري أن تستغل الفرق الإبداعية قدراتها الخيالية والفنية إلى أقصى حد لتصميم حملات ورسائل جذابة بصريًا يمكنها جذب قلب المستهلك وعقله. يمكن للمرء أن يجعل أي منتج جذابًا بصريًا باستخدام الشعارات، وإنشاء رموز الألوان، وتصميم عبوات جذابة، وتطوير استراتيجية العلامة التجارية.

وبالحديث عن البصر، فإن العين هي العنصر الأكثر أهمية في هذا المعنى. تقوم العدسة بتركيز الضوء من خلال الخلط الزجاجي، وهو مادة هلامية شفافة تملأ الجزء الخلفي من العين وتدعم شبكية العين. تستقبل شبكية العين الصورة التي تركزها القرنية من خلال عدسة العين الداخلية وتحول هذه الصورة إلى نبضات كهربائية يحملها العصب البصري إلى الدماغ. هذه العملية تمكننا من الرؤية. البصر أمر حيوي لأنه يبقينا مستمرين طوال اليوم، من لحظة استيقاظنا حتى وقت نومنا. نحن نعتمد على رؤيتنا في كل لحظة من حياتنا لأنها تمكننا من تكوين صورة ذهنية للحظاتنا اليومية.

وكما يقول الاقتباس الشهير، “الانطباع الأول مهم!” إنها المسؤولية النهائية للمديرين والفرق الإبداعية لإنشاء تلك الصورة المثالية التي يمكنها جذب انتباه المستهلك. من خلال النظر إلى الصورة، ينبغي أن يكونوا قادرين على فهم الرسالة وخلق تأثير جذاب. يمكن أن يؤثر المظهر المرئي للمنتج بشكل كبير على عملية اتخاذ القرار لدى المستهلك، وبالتالي، من الضروري إنشاء حملات جذابة بصريًا. يجب أن يأخذ الفريق الإبداعي في الاعتبار عوامل مختلفة مثل الجمهور المستهدف وقيم العلامة التجارية وعرض البيع الفريد للمنتج. يجب عليهم استخدام إبداعهم وخيالهم ومهاراتهم الفنية لتطوير الحملات التي يمكن أن تخلق انطباعًا دائمًا لدى المستهلك.

 

العوامل السمعية (السمع)

وفقًا لبيتر دراكر، “أهم شيء في التواصل هو سماع ما لم يُقال”. مما لا شك فيه أن السمع هو أحد أهم الحواس التي يمتلكها الإنسان، حيث يلعب دورًا مهمًا في حياتنا اليومية. الأذن البشرية قادرة على التعرف على مجموعة واسعة من الأصوات، تتراوح من 16 دورة في الثانية على الأقل إلى 2800 دورة في الثانية. علاوة على ذلك، يعتبر الصوت أيضًا عنصرًا أساسيًا في العلامات التجارية والتسويق، ويعمل كاستراتيجية لتعزيز صورة العلامة التجارية. عند استخدامه بشكل مناسب، يمكن للصوت أن يخلق هوية فريدة للعلامة التجارية، مما يساعدها على التميز بين الآخرين.

يتمتع الصوت بالقدرة على التأثير على عملية صنع القرار لدينا ويؤثر أيضًا بشكل كبير على مواقفنا وسلوكياتنا تجاه المنتجات والخدمات. أظهرت الدراسات أن الصوت يمكن أن يكون له تأثير قوي على عاداتنا الشرائية وسلوكياتنا اللاواعية الأخرى. الموسيقى، على سبيل المثال، لديها القدرة على رفع معنوياتنا وتحسين مزاجنا، ولهذا السبب يتم استخدامها غالبًا في الحملات التسويقية لخلق استجابة عاطفية إيجابية من المستهلكين.

في التسويق، يعتبر الصوت أداة أساسية للتواصل مع الاحتياجات اللاواعية للمستهلكين. نظرًا لأن المستهلكين لديهم احتياجات وتفضيلات مختلفة، فمن الضروري استخدام الصوت بشكل فعال للتواصل معهم على مستوى أكثر عمقًا. ومن خلال القيام بذلك، يمكن للعلامات التجارية إنشاء رابطة عاطفية مع جمهورها المستهدف، مما يمكن أن يساعد في تعزيز الولاء والدعوة على المدى الطويل.

العوامل التذوقية (التذوق)

إنها مهمة شاقة ربط مذاق الطعام بتفضيلات المستهلكين، لأن ما يجده شخص ما لذيذًا قد لا يروق لذوق شخص آخر. المنافسة في صناعة المواد الغذائية شديدة دائمًا، مما يجعل من الضروري ابتكار طرق مبتكرة لجعل مذاق طعامك أفضل من منافسيك بطريقة صحية. على سبيل المثال، توفر شركة كوكا كولا “لدغة” أو “هشاشة” بمجرد تناول رشفة، مما يخلق هوية مميزة لنفسها. وفقا للدراسات، للاستمتاع بالطعم، يجب أن تساهم عوامل أخرى بشكل كبير مثل الأجواء وطريقة تقديم الطعام. كمستهلكين، نحن دائمًا على استعداد لتجربة أشياء جديدة، خاصة إذا كانت ترضي ذوقنا. حتى لو كان نفس الطعام الذي نتناوله كل يوم، مثل الدجاج المشوي، إذا كان في القائمة مثل الدجاج المشوي مع تطور، فإنه سيثير بلا شك المزيد من الاهتمام. ونتيجة لذلك، فمن الأهمية بمكان أن يأتي أصحاب المطاعم بأسماء إبداعية وحيوية لجذب المزيد من العملاء. وبعد تنفيذ هذا النهج الاستراتيجي، زادت مبيعات المطاعم بنسبة 27%. يكشف البحث الإضافي الذي أجراه مارتن ليندستروم أن 16% من شركات Fortune 1000 قد أدمجت التذوق في علامتها التجارية لتعزيز نمو المبيعات.

 

العوامل الجوية (الرائحة)

تتمتع حاسة الشم، من بين الحواس الخمس، بالذاكرة الأكثر استثنائية. إنه منتشر في كل مكان، وجوهره باقي في الهواء. فهو يخلق ذكريات يمكن استحضارها بمجرد نفحة من العطر. على عكس الحواس الأخرى، يمكن إغلاق العيون، ويمكن تغطية الأذنين، ويمكن للمرء أن يرفض التذوق، لكن الرائحة ستكون موجودة دائمًا. تعد الرائحة عنصرًا حاسمًا في التواصل الناجح، حيث تمثل 45% من معدل نجاح العلامة التجارية. إنه شيء يبقى فينا، ويخلق ذكرى دائمة. طعامنا المفضل، رائحة أجدادنا، رائحة المطر التي تعيد لنا ذكريات جميلة، أو رائحة الزهور التي تثير الشعور بالحزن – كل هذه الذكريات مرتبطة بالرائحة.

تعمل الرائحة جنبًا إلى جنب مع عواطفنا، مما يؤثر على أفعالنا بشكل كبير. يتم استخدام نفس ماركة العطور بشكل متكرر لأنها تجعلنا نشعر بالسعادة والإثارة والحيوية. تلعب الرائحة دورًا حيويًا في تكوين عملاء مخلصين واتخاذ قرارات الشراء. كما أنه يجلب لنا السعادة والرضا والوفاء والاسترخاء. يمكن للرائحة أن تنشئ صورة طويلة المدى أو قصيرة المدى في ذهن العميل. تخلق الروائح الجذابة ذاكرة طويلة المدى، ومن المرجح أن يجعل المستهلكون هذه الروائح جزءًا من روتينهم اليومي.

عندما نربط تجاربنا العاطفية برائحة معينة، فإننا نتذكر صورًا لا تُنسى مرتبطة بتلك الرائحة. يمكن ربط ذلك باستراتيجيات التسويق طويلة المدى أو قصيرة المدى. وبالتالي، تتمتع الرائحة بإمكانيات هائلة في خلق صورة دائمة للعلامة التجارية في ذهن العميل. لديه القدرة على إنشاء اتصال مع العميل يتجاوز السمات المادية للمنتج. حاسة الشم هي حاسة غالبًا ما يتم تجاهلها في التسويق، ولكن لا ينبغي الاستهانة بها. تتمتع الرائحة بالقدرة على إثارة المشاعر التي يمكن أن تؤثر على سلوك المستهلك وتخلق انطباعًا دائمًا في ذهن العميل.

 

عوامل اللمس (اللمس)

اللمس، كونه الحاسة الأولى التي نكتسبها، أثبت أنه سلاح سري في العديد من العلاقات الناجحة. يعتبر اللمس في جسم الإنسان أكبر عضو حسي. علاوة على ذلك، فإن حاسة اللمس المرتبطة ببناء العلامة التجارية تستحوذ على نسبة هائلة تبلغ 25%. إن الشعور بالسعادة أو الهدوء الذي يتم الشعور به من خلال اللمس أمر مدهش حقًا. وبالمثل، فإن مجرد السماح للمستهلك بلمس المنتجات يخلق طاقة إيجابية داخل المتجر ويحسن السلوك في التسوق.

في عالم اليوم، ومع التطور السريع في التكنولوجيا، غيرت شاشات اللمس نمط حياة البشر بشكل جذري. مع كون كل شيء في متناول اليد بلمسة زر واحدة، فإن التسوق عبر جهاز بشاشة تعمل باللمس يشجع المتسوق على التفاعل بشكل أوثق مع المنتج عبر الإنترنت. خاصة عندما يتعلق الأمر بالأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستريو، فمن الطبيعة البشرية لمس جميع الخيارات المتاحة في هذا المنتج المعين وتجربتها.

إن تمكين المستهلك من لمس المنتجات يخلق موقفًا إيجابيًا تجاه شراء السلعة، وهو ما قد لا يكون هو الحال إذا كان اللمس غير مسموح به. إن السماح للمستهلكين بلمس المنتج لا يشجعهم على الشراء فحسب، بل إنه يبني أيضًا علاقة مع المنتج، مما يخلق ثقة في جودة المنتج.

يميل المستهلكون إلى التسوق بعقلية خالية من الهموم، لذا فمن الأهمية بمكان أن تكون بيئة المتجر صديقة للعملاء، مما يخلق جوًا سعيدًا وخاليًا من الهموم للمستهلك ليتسوق بحرية. يمكن للقيود المفروضة في المتجر أن تنفر العملاء بسهولة، لذلك من المهم أن يقوم تجار التجزئة بخلق جو تسوق خالي من الهموم للعميل، مما يمكنهم من لمس المنتجات والشعور بها بحرية.

 

النظريات المتعلقة بالتسويق الحسي

الهدف من البحث هو استكشاف الحواس الخمس وتحديد المكونات الحاسمة التي يمكن أن تؤدي إلى اكتشافات مهمة في كل منها. تبدأ الدراسة باللمس، والتي تتضمن التحقق من التفاعلات اللمسية بين شخص ومنتج، وبين شخص وشخص، وبين شخص ومنتج. ويتضمن البحث أيضاً مناقشة حول مفهوم الاشمئزاز. ويتم فحص الرائحة بعد ذلك، مع التركيز على الإدراك والتعلم. ويلي ذلك تحقيق في الاختبار والذوق. ومن ناحية أخرى، لم تحظى الرؤية باهتمام كبير بسبب الأبحاث المكثفة التي أجريت في مجال الإعلان في الماضي. تعمل الحواس الخمس كأساس مناسب لمناقشتنا للإدراك المرتكز، وهو ما يعني الإدراك المرتكز على التجارب الحسية. والشكل المرفق يوضح الإطار المفاهيمي للتسويق الحسي.

 

الشكل 1 مستمد من الإطار المفاهيمي للتسويق الحسي.

 

يلعب الإدراك دورًا محوريًا في تشكيل الإدراك الراسخ.

تعتبر نظرية “الإدراك المرتكز” بمثابة نظرية تأسيسية للتسويق الحسي. على الرغم من الدراسات المكثفة حول هذا الموضوع، لا توجد حجة قاطعة حول كيفية تأثير الإدراك على موقف الفرد وسلوكه وذاكرته. ومع ذلك، فقد نشأت مناقشات حول مسألة ما إذا كانت أفكار الفرد تتشكل من خلال إدراكه. تؤكد النظريات التقليدية حول الإدراك أن الفكر والإدراك كيانان منفصلان، إلا أن هناك وجهة نظر بديلة تشير إلى أن الحالة الجسدية للفرد، والأفعال الموجودة، والمحاكاة العقلية تشكل مجتمعة العمليات المعرفية. يدعم عدد متزايد من الأفراد نظرية الإدراك المرتكز، وقد ساهمت الأبحاث الحديثة في علم النفس والتسويق في تطوير النظريات المرتكزة على الإدراك. في حين أن بعض الباحثين في مجال التسويق قد استكشفوا هذه النظرية، إلا أنهم لا يستخدمون مصطلح “الإدراك المرتكز” بشكل صريح في عملهم، على الرغم من أنه يظل أساسًا أساسيًا لأبحاثهم. ومع ذلك، لم يتم بعد تقديم تعريف دقيق لمصطلحات الحالة الجسدية والأفعال الموضعية.

تقترح نظرية جيمس لانج أن التجارب العاطفية تنتج في المقام الأول عن التغيرات الجسدية، في حين تشير نظرية أخرى إلى أن التجربة العاطفية للفرد يمكن تقويتها أو إضعافها من خلال الحركة العضلية المرتبطة بها. لقد عاد مفهوم الإدراك المرتكز إلى الظهور في علم النفس مع مناقشات حول المواقف، وتحديدًا كيف يمكن أن يكون للمواقف تمثيلات مختلفة، مع كون التمثيلات الجسدية أكثر أهمية من تلك المتولدة من العقل. أدت التطورات الأخيرة في علم الأعصاب، مثل اكتشاف الخلايا العصبية المرآتية وملاحظة نشاطها في الأجهزة الحركية لدى القرود وفي الأفراد الذين يعانون من تلف في الدماغ، إلى إحياء الإدراك المرتكز. وقد لوحظ أن المناطق المشاركة في الأنشطة الحركية والحسية الجسدية مشغولة أيضًا بالأنشطة الإدراكية تمامًا مثل تحديد المحفزات.

 

G تقريب الإدراك والاستعارات

 

أصبحت الاستعارات نقطة اهتمام بارزة في مجال الإدراك المرتكز. وقد حظيت بعض الاستعارات، مثل تلك التي تتضمن تجارب حسية مثل رائحة السمك أو الشعور بالدفء، باهتمام خاص. أظهرت الأبحاث أن حمل كوب دافئ يمكن أن يؤثر على أحكام الفرد، مما يؤدي إلى زيادة احتمال شراء الهدايا للآخرين على حساب نفسه. وقد دعم علم الأعصاب هذه النتيجة من خلال إظهار أن الجزيرة، المسؤولة عن معالجة الدفء الجسدي والدفء الاجتماعي من حيث الثقة، تشارك في عملية صنع القرار هذه. في حين أن بعض الاستعارات التي تمثل المشاعر المعقدة قد يكون لها أساس أكثر حيادية، فإن البعض الآخر، مثل الروائح المريبة، يمكن أن يثير الشك. يشير هذا الارتباط ثنائي الاتجاه بين الشك والروائح السمكية إلى أنه عندما يكون الشخص مريبًا، سيتم إدراك رائحة مريبة. وبالمثل، فإن العلاقة بين الشعور بالبرد والشعور بالوحدة هي أيضًا علاقة ثنائية الاتجاه. على الرغم من أن الأبحاث الحالية لم تخدش سوى سطح الإدراك الراسخ وما زال هناك الكثير مما يجب اكتشافه، فقد أظهرت الدراسات أن الإدراك يلعب دورًا مهمًا في الإدراك. من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير الإدراك على التعلم، وكيفية ارتباط الإحساس الجسدي بالمعلومات غير النمطية، ومدى ترسيخ المعرفة اللغوية في الخبرة الجسدية.

 

الكلمة الأخيرة

 

طوال المراجعة، يسعى المؤلف إلى التعرف على المكونات والمفاهيم الأساسية للتسويق الحسي ويسعى جاهداً لتحديد النظرية الأساسية لاستراتيجيات التسويق الحسي، والتي قد تحفز المزيد من البحث في هذا المجال المحدد من الاهتمام. ومن شأن المزيد من المقالات البحثية أن توفر الفرصة والموارد لتوليد أفكار مبتكرة مع إحداث تأثير كبير أيضًا. التسويق الحسي هو مجال يتطلب بحثًا وتحليلاً مكثفًا.

 

 

References

Alpert M., Alpert J. and Maltz E. 2005. Purchase occasion influence on the role of music in advertising. Journal of Business Research, 58(3), 369-376.

Barsalou, L. W. 2008. Grounded cognition. Annual Review of Psychology, 59(1), 617–645.

Batema, C., 2011. ” Five senses theme idea”. Available at: www.ehow.com/info-8074071-five-sensestheme- idea.html

Bone P. F and Ellen‚ P. S. 1999. Scents in The Marketplace: Explaining a fraction of olfaction. Journal of Retailing‚75(2) ‚ 243–262.

Costa M. F.‚ Patricia‚ Z. Natasha‚ R. Jessica‚ A and Maria‚G.V. 2012. Sensory marketing: consumption experience of the Brazilian in the restaurant industry. International Journal of Business Strategy‚ 12(4), 165-171.

Djurovic, V., 2008. ”Sensorial branding-the future of brand building”. 22 sep 2008 available at :http://labbrand.com/ english/news-and articles.php

Dissabandara, D. R. and Dissanayake, D.M.R., 2019. “Theoretical overview on sendory marketing”. International Journal of Current Research Vol. 11, Issue, 07, pp.5361-5364, July, 2019  DOI: https://doi.org/10.24941/ijcr.35803.07.2019

Haghigi M.‚ Saeed Nia H. and KyanoushGhavin G. 2011. The role of emotional satisfaction on customer behavioral tendencies associated with service quality in the hotel industry. No: 12, pp: 45-62.

Harrop, S. 2007. ”What role can sensory branding  play in online marketing?”. 4 June 2007 available at: http:// econsultancy.com/uk/blog/1292-what-role-can-sensory- branding-play-in-online-marketing.

Hulten B. 2013. Sensory cues as in-store innovations: Their impact on shopper approaches and touch behavior. Journal of Innovation Management‚ 1(1)‚ 17-37.

Hultén, B. 2011. Sensory marketing: the multi-sensory brand- experience concept. European Business Review, 256-273.

Hultén, B., Broweus, N. and Van Dijk, M. 2008. Sinnesmarknadsföring. Kristianstad: Kristianstad boktryckeri AB

Ijzerman, H. and Semin, G. R. 2009. The thermometer of social relations. Psychological Science, 20, 1214–1220.

Isacsson, A., L. Alakoski, 2009.” Using multiple senses in tourism”. Third International Conference on „ sustainable Tourism development‟, Sweden, November 25th-27th

James, W. 1890. Principles of psychology, Vols. 1–2, New York: Dover.

Jayakrishnan S. 2013. Creating brand identity using human senses. Asia Pacific Journal of Research‚ 2(8), 223228 – http://ssrn.com/abstract=2346045.

Klosse P. R.‚ Riga J.‚ Cramwinckel A. B. and Saris W. H. M. 2004. The formulation and evaluation of culinary success factors (CSFs) that determine the palatability of food. Food Service Technology, 4‚ 107-115.

Kotler PH., Setiawan I. and Kartajaya, H. 2011. Marketing 3: From products to sustomers to the human spirit. translated by: Abdul Hamid Ibrahimi, SamadAali, Alireza Bafandehzendeh, elnaz Alizadeh Ashrafi, 1st volume, Ofoghe Danesh Press.

Krishna A. 2012. An integrative review of sensory marketing: Engaging the senses to affect perception. judgment and behavior. Journal of Consumer Psychology, 22(3), 332– 351.

Krishna A. and Schwarz N. 2014. Sensory marketing, embodiment, and grounded cognition: A review and introduction. Journal of Consumer Psychology‚ 24(2)‚ 159- 168.

Landau, M. J., Meier, B. P. and Keefer, L. A. 2010. A metaphor-enriched social cognition. Psychological Bulletin, 136, 1045–1067.

Lee, S. W. S. and Schwarz, N. 2011. Clean slate effects: The psychological consequences of physical cleansing. Current Directions in Psychological Science, 20, 307–311.

Lindstrom M. and Kotler P. 2005. Brand sense build powerful brands through touch, taste, smell, sight, and sound. New York, Free Press.

Lindstrom, M., 2005. ” Brand Sense: Build Powerful Brands through touch, taste, smell, sight and sound ”.New York, Free Press.

Mahmoudi M.‚ Ahmadinejad M. and Nezami P. 2012. Sensory Brand: Studying Relationship between 5 Senses and Brand Value at World‟s100 Top Companies. Australian Journal of Basic and Applied Sciences‚ 6(8)‚ 337343.

Peck, J. and Wiggins, J. 2006. It just feels good: Customers’ affective response to touch and its Influence on persuasion. Journal of Marketing, 70(4), 56–69.

Schmitt B.H. 1999. Experiential Marketing. New York: The Free Press.

Wansink, B. and Van Ittersum, K. 2003. Bottoms up! The influence of elongation on pouring and consumption volume. Journal of Consumer Research, 30(3), 455–463.

Williams, L. E. and Bargh, J. A. 2008. Experiencing physical warmth influences interpersonal warmth. Science, 322, 606–607.

Zhong, C. B. and Leonardelli, G. J. 2008. Cold and lonely: Does social exclusion feel literally cold?. Psychological Science, 19, 838–842.